بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالكم أنا اليوم جايبة قصة واقعية وأنا ماأدري إذا كانت مكررة أو لا بس يارب ماتكون مكررة
جريمة اليد الرخامية
يذكر أنه في عام 1901 عثر روبرت وزوجته الشابة ماري على بيت الأحلام بعد عدة شهور من البحث وهو كوخ جميل مطل على النهر عند نهاية الغابة الكثيفة ولكن كان الكوخ على أرض سبق أن أقيم عليها منزل ريفي كبير يملكه شقيقان كانا ووفقا للروايات الشائعة في تلك المنطقة على درجة كبيرة من الفسق والنزوع للشر وعندما ماتا ثم دفنهما في ساحة الكنيسة النورماندية وفوق قبريهما وضع غطاء رخامي ضخم نحت عليه تمثالا يمثل الشقيقين وقد رقدا جنبا إلى جنب . إنتشرت أساطير على أن التمثالين الرخاميين يغادران غطاء المقبرة مرة كل سنة فيما يسمى بيوم جميع الأرواح وأنهما يقومان بزيارة الأماكن التي شهدت جرائمهما القديمة وأنهما يحومان في المكان الذي يوجد فيه بيتهما القديم والذي حل محله الكوخ الذي يسكنه الزوجان وكان الزوجان ينظران للأمر بسخرية وفي يوم من أيام الخريف وبعد أن قاما بشرب الشاي إقترح روبرت أن يمضيا في جولة لمشاهدة غروب الشمس ولكن ماري فضلت أن تبقى إلى جوار المدفأة إذ أنها كانت تشعر ببعض التعب وهكدا إنصرف الزوج بمفرده فقادته جولته إلى ممر يؤدي إلى ساحة الكنيسة وفجأة توقف عن السير متسمرا في مكانه لايصدق ماتراه عيناه فمن بين الأشجار رأى مقبرة الفارسين الشريرن تتوهج بضوء أبيض على خلفية السماء السوداء كانت تفاصيل المقبرة واضحة بشكل ملفت وقد إختفى من فوقهما الغطائين الرخاميين وبإختفائهما إختفى التمثالين وكان أول ماخطر على بال روبرت أن الأمر لايعدو أن يكون مزحة قام بها أحد العابثين ولكنه تذكر أن رفع الغطاء الرخامي عن المقبرة أمر شاق لا يقدر عليه إلا مجموعة من الأشخاص فأسرع تملأه الصدمة مبتعدأ عن المكان بإتجاه البيت ولكنه وبعد قليل وقف مكانه ثم عاد أدراجه إلى المقبرة لكي يتبث مارأه فسار بشجاعة حتى وقف أمام المقبرة وأشعل عودا من الثقاب فوجد الغطاء فوق المقبرة والتمثالين في مكانهما كما كانا دائما أشعل عددا من أعواد الثقاب ممتحنا كل جانب من جوانب المقبرة فلم يجد أي شي يدل على أن غطاء المقبرة أزيح من مكانه فيما عدا ما لاحظه من غياب أصبعين من كف أحد احد التمثالين فتصور أن الأمر كان دائما على هذا الحال وأنه في المرات السابقة لم يلاحظ هذا النقص وأخيرا إستدار روبرت منصرفا وقد إرتاحت نفسيته ولا ريب أنه كان ضحية خدعة ضوئية وهكذا أخد روبرت طريقه عبر الممر المؤدي إلى الكوخ في وقت ساد فيه الظلام وعندما إقترب من الكوخ أطلق صفيره المعتاد متوقعا أن يسمع صفير زوجته كما تفعل دائما ولكن هذه المرة لم يسمع صفير ولاحظ أن جميع نوافد البيت غير مضاءة فشعر روبرت غريزيا بأن الأمور ليست على مايرام فأخد يعدو نحو الكوخ مناديا زوجته ودفع الباب بقوة ليواجه داخل البيت بصمت وظلام مطبقين كان قد إستنفد ما معه من أعواد تقاب فراح يتحسس طريقه في الظلام بحثا عن علبة أعواد ثقاب أخرى وهو يصيح بإسم زوجته صيحات متصاعدة في حدتها وعنده وجد مصباحا فأشعله ووقف يتطلع حوله لا يصدق مايراه كانت حجرة الجلوس الصغيرة في حالة من الفوضى الشاملة كل مابها تحطم وكأنها قد أصيبت إصابة مباشرة بقديفة قوية وهكدا كانت تعمه الفوضى والخراب وفي الوسط رأى روبرت جسد زوجته ممددا على الأرض وقد إرتسم على وجهها تعبير متجمد للرعب القاتل لقد كانت زوجته مقتولة خنقا وفي اليوم السابق للجنازة وللمرة الأخيرة أمسك زوجته التي كانت أصابعها مغلقة بقوة وبرفق بدأ روبرت يبسط أصابع الكف فسقطت قطعة حجر أبيض من يدها إلى الأرض وعندما إلتقطها روبرت فوجدها الأصبعين المفقودين من التمثالين.
يارب القصة تعجبكم
ولا تنسوا الردود